فقدان الشهية العصبي الخوف المرضي من السمنة
عندما تفقد إمرأة 25 % من وزنها الطبيعي الملائم لطولها و سنها ,فإنها تكون مريضة بحق ,ويصاحب هذا المرض عادة أعراض أخرى أهمها توقف الطمث بعد اضطراب الدورة الشهرية ,هذا إلى جانب الخوف المرعب من أية زيادة بالوزن حتى لو كانت ضرورية .
من أهم الأعراض الجسمانية التي تظهر على المرضى :
النحافة الشديدة حيث يصل وزن المريضة أحياناً إلى 23 كيلوجراماً في بعض الحالات ,كما أنهن يفضلن ارتداء الملابس الفضفاضة لتغطية النحول الشديد ولكن بروز عظام الوجه و الفكين تفضح المريضة ,كما أن هناك علامات مرضية أخرى تتكشف للطبيب إذا ماقام بالفحص السريري مثل:
تورم الكعبين إذا طالت مدة المرض ,برودة الأطراف (اليدين و القدمين )مع زرقة لونها,هذا مع ظهور شعر زغبي فوق منطقة الوجه و الظهر أيضاً .
أما الأعراض النفسية فهي عادة ما تظهر في أن تكون المريضة قلقة ,تفضل الوقوف والمشي على الإنتظار والجلوس ,وأن أفراد الأسرة يبدون صامتين وعاجزين عن عمل أي شيء ,ووجود حاجز بين المريضة و الطبيب المعالج في البداية ,كما أن المريضة لاتعترف بمرضها ,وتبدو كتومة وحزينة .
أحياناً تكون المريضة غير عادية في نشاطها ويتخذ ذلك أحياناً أشكالاً مختلفة من المشي و الرياضة العنيفة والنوم يكون عادة أقل من الساعات الضرورية للإنسان ,وتبدأ المريضة نشاطها في الصباح الباكر وذلك بوزن نفسها كما أنها تقوم بحسابات لأكلها وما يحتويه من سعرات حرارية ,والغريب أنهن يقضين وقتاً طويلاً في طهو الطعام و تحضيره لأفراد الأسرة ولا يأكلنه,يتفرجن على نوافذ المطاعم ومحلات بيع الأكل ويتميز سلوكهن باتباع عادات معينه ومتكررة ,مثل الإهتمام والتدقيق في تحضير وجبة صغيرة خالية من النشويات والدهون ,وقد يلجأن إلى إخفاء الطعام ليخدعن الجميع بأنهن قد أكلنه ,وقد تنتاب المريضة حالات نهم شديد يحدث بعدها شعور قوي بالذنب وتلجأ غالبية المريضات إلى التقيؤ.
أساس هذا المرض هو الخوف الشديد من أية زيادة بالوزن وبالتالي فإن كافة الأعراض الأخرى تنبع من هذا الخوف ,كالتقيؤ واللجوء إلى الحيل المتعددة مثل شرب الماء الكثير أو ملء الجيوب بالقطع المعدنية لزيادة الوزن عند الذهاب للطبيب .
إن صورة الجسم تشكل المحور الأساسي لهذا المرض فلكل منا صورة لجسمه يراها عادية أو سمينة أو نحيلة وهي أحياناً مختلفة عما يراه الآخرون ,وفي حالة فقدان الشهية العصبي تضطرب صورة جسد المريضة بحيث ترى أنها أسمن بكثير مماهي عليه في الواقع ولاتقر ولا تقتنع بما يقوله الآخرين حتى لو أجمع الكل على أنها نحيلة .
أسباب الحالة:
لقد أجمع العلماء على أنه لايوجد سبب واحد أو مطلق من الممكن أن يؤدي إلى هذا المرض ,بل إن هناك أسباباً مجتمعة ,فالضغط الإجتماعي بما يحويه من متطلبات لقوام رشيق ,كما تلعب الثقافة العامة دوراً كبيراً في خلق صورة معينة كرمز للجمال والإغراء ,وما تلعبه الأجهزة المختلفة مثل الصحافة والإذاعة والتلفزيون ومهرجانات الموضة ومسابقات الجمال في العالم على التأكيد على صورة معينة.
أحياناً تكون المريضة في فترة سابقة من حياتها و بالأغلب في مرحلة المراهقة قد عانت من السمنة أو كانت ذات جسد ممتلئ ممايؤدي إلى أن يسخر منها الآخرون خاصة الفتيات في ذاك الوقت مما يولد لديها صدمة واشمئزاز من صورة جسدها الممتلئ وهذا يؤدي إلى رد فعل عكسي ,بمعنى أنها تسعى جاهدة إلى التخفيف من وزنها بصورة كبيرة و مرضية ,فتصل إلى النقيض ,وفي الوقت نفسه فإن المريضة لاتستطيع أن ترى أنها بلغت هذا المستوى من النحافة لأنها باأساس غير متقبلة لصورة جسدها ,كما أن عملية البلوغ لها تأثير بالغ على الحالة نظراً للتغييرات التي تطرأ على البنت في تلك الحالة حيث وجد أن معظم الحالات التي تصيب النساء تكون في خلال خمس سنوات من بدأ البلوغ .
هناك أسباب أخرى قد تؤدي لهذا المرض كالضغط النفسي المتولد من أداء امتحان أو الرغبة في الحصول على مجموع عال كما أن الاضطرابات النفسية والعاطفية والحزن لفقدان عزيز والشعور بالضياع ,والصراع النفسي مع الذات ومع الآخرين على مستوى الشعور و اللاشعور من أجل قيم ومبادىء تعتبر غاية في الأهمية والتناقض بين القيم و الواقع والصدمات المتولدة من مواجهة الحلم بالحقيقة ,والفرق الشاسع بين التوقع والواقع وبين المفروض و الواجب كل هذه الأمور توفر تربة خصبة لإضطراب الفتاة و إصابتها بفقدان الشهية .
وهناك دراسات تؤكد وجود اضطراب في منطقة محددة بالمخ تقع تحت المهاد منطقة مسؤولة عن إفراز الغدد الصماء وعن تنظيم هرمونات ووظائف الجسم وهذا يعتبر أمراً طبيعياً لايجب إغفاله عند فحص وتشخيص الحالة.
العلاج:
إن علاج هذا المرض صعب ويجب أن يقوم به فريق من المتخصصين من أطباء واختصاصيين النفس مع هيئة تمريض نفسية متخصصة وعلى درجة عالية جداً من الكفاءة والمعرفة ,خاصة فيما يتعلق بالسلوك الإنساني وكيفية تعديله ويجب التأكد من الأمور التالية :
1- التشخيص صحيح ولا وجود لمرض عضوي أو مرض نفسي يكون مسؤولاً عن فقدان الشهية الحقيقي.
2- تحديد الأسباب والظروف التي أدت إلى المرض بوضوح وبصراحة .
3- الوصول مع المريضة إلى قناعة معينة بأنها مريضة وتحتاج ‘لى رعاية و علاج .
4- وضع برنامج معين تشترك المريضة بترتيبه بغية الرجوع إلى وزنها الطبيعي الملائم لطولها وسنها والتأكيد على أنها لن تتعدى هذا الوزن .
5- إشراك هيئة التمريض في الإشراف والعلاج ومعايشة المريضة عن قرب .
6- أحياناً ما يلجأ إلى بعض الأدوية ذات التأثير النفساني ,تكون لها صفة التهدئة وبث روح الطمأنينة وفتح الشهية.
7- إذا ماتدهورت الحالة فإن الأمر يستدعي علاجها بالمحاليل الوريدية المغذية.
8- إشراك المريضة في جلسات العلاج الأسري والنفسي الفردي والجماعي في محاولة للوصول إلى جذور المشكلة وحلها.
عندما تفقد إمرأة 25 % من وزنها الطبيعي الملائم لطولها و سنها ,فإنها تكون مريضة بحق ,ويصاحب هذا المرض عادة أعراض أخرى أهمها توقف الطمث بعد اضطراب الدورة الشهرية ,هذا إلى جانب الخوف المرعب من أية زيادة بالوزن حتى لو كانت ضرورية .
من أهم الأعراض الجسمانية التي تظهر على المرضى :
النحافة الشديدة حيث يصل وزن المريضة أحياناً إلى 23 كيلوجراماً في بعض الحالات ,كما أنهن يفضلن ارتداء الملابس الفضفاضة لتغطية النحول الشديد ولكن بروز عظام الوجه و الفكين تفضح المريضة ,كما أن هناك علامات مرضية أخرى تتكشف للطبيب إذا ماقام بالفحص السريري مثل:
تورم الكعبين إذا طالت مدة المرض ,برودة الأطراف (اليدين و القدمين )مع زرقة لونها,هذا مع ظهور شعر زغبي فوق منطقة الوجه و الظهر أيضاً .
أما الأعراض النفسية فهي عادة ما تظهر في أن تكون المريضة قلقة ,تفضل الوقوف والمشي على الإنتظار والجلوس ,وأن أفراد الأسرة يبدون صامتين وعاجزين عن عمل أي شيء ,ووجود حاجز بين المريضة و الطبيب المعالج في البداية ,كما أن المريضة لاتعترف بمرضها ,وتبدو كتومة وحزينة .
أحياناً تكون المريضة غير عادية في نشاطها ويتخذ ذلك أحياناً أشكالاً مختلفة من المشي و الرياضة العنيفة والنوم يكون عادة أقل من الساعات الضرورية للإنسان ,وتبدأ المريضة نشاطها في الصباح الباكر وذلك بوزن نفسها كما أنها تقوم بحسابات لأكلها وما يحتويه من سعرات حرارية ,والغريب أنهن يقضين وقتاً طويلاً في طهو الطعام و تحضيره لأفراد الأسرة ولا يأكلنه,يتفرجن على نوافذ المطاعم ومحلات بيع الأكل ويتميز سلوكهن باتباع عادات معينه ومتكررة ,مثل الإهتمام والتدقيق في تحضير وجبة صغيرة خالية من النشويات والدهون ,وقد يلجأن إلى إخفاء الطعام ليخدعن الجميع بأنهن قد أكلنه ,وقد تنتاب المريضة حالات نهم شديد يحدث بعدها شعور قوي بالذنب وتلجأ غالبية المريضات إلى التقيؤ.
أساس هذا المرض هو الخوف الشديد من أية زيادة بالوزن وبالتالي فإن كافة الأعراض الأخرى تنبع من هذا الخوف ,كالتقيؤ واللجوء إلى الحيل المتعددة مثل شرب الماء الكثير أو ملء الجيوب بالقطع المعدنية لزيادة الوزن عند الذهاب للطبيب .
إن صورة الجسم تشكل المحور الأساسي لهذا المرض فلكل منا صورة لجسمه يراها عادية أو سمينة أو نحيلة وهي أحياناً مختلفة عما يراه الآخرون ,وفي حالة فقدان الشهية العصبي تضطرب صورة جسد المريضة بحيث ترى أنها أسمن بكثير مماهي عليه في الواقع ولاتقر ولا تقتنع بما يقوله الآخرين حتى لو أجمع الكل على أنها نحيلة .
أسباب الحالة:
لقد أجمع العلماء على أنه لايوجد سبب واحد أو مطلق من الممكن أن يؤدي إلى هذا المرض ,بل إن هناك أسباباً مجتمعة ,فالضغط الإجتماعي بما يحويه من متطلبات لقوام رشيق ,كما تلعب الثقافة العامة دوراً كبيراً في خلق صورة معينة كرمز للجمال والإغراء ,وما تلعبه الأجهزة المختلفة مثل الصحافة والإذاعة والتلفزيون ومهرجانات الموضة ومسابقات الجمال في العالم على التأكيد على صورة معينة.
أحياناً تكون المريضة في فترة سابقة من حياتها و بالأغلب في مرحلة المراهقة قد عانت من السمنة أو كانت ذات جسد ممتلئ ممايؤدي إلى أن يسخر منها الآخرون خاصة الفتيات في ذاك الوقت مما يولد لديها صدمة واشمئزاز من صورة جسدها الممتلئ وهذا يؤدي إلى رد فعل عكسي ,بمعنى أنها تسعى جاهدة إلى التخفيف من وزنها بصورة كبيرة و مرضية ,فتصل إلى النقيض ,وفي الوقت نفسه فإن المريضة لاتستطيع أن ترى أنها بلغت هذا المستوى من النحافة لأنها باأساس غير متقبلة لصورة جسدها ,كما أن عملية البلوغ لها تأثير بالغ على الحالة نظراً للتغييرات التي تطرأ على البنت في تلك الحالة حيث وجد أن معظم الحالات التي تصيب النساء تكون في خلال خمس سنوات من بدأ البلوغ .
هناك أسباب أخرى قد تؤدي لهذا المرض كالضغط النفسي المتولد من أداء امتحان أو الرغبة في الحصول على مجموع عال كما أن الاضطرابات النفسية والعاطفية والحزن لفقدان عزيز والشعور بالضياع ,والصراع النفسي مع الذات ومع الآخرين على مستوى الشعور و اللاشعور من أجل قيم ومبادىء تعتبر غاية في الأهمية والتناقض بين القيم و الواقع والصدمات المتولدة من مواجهة الحلم بالحقيقة ,والفرق الشاسع بين التوقع والواقع وبين المفروض و الواجب كل هذه الأمور توفر تربة خصبة لإضطراب الفتاة و إصابتها بفقدان الشهية .
وهناك دراسات تؤكد وجود اضطراب في منطقة محددة بالمخ تقع تحت المهاد منطقة مسؤولة عن إفراز الغدد الصماء وعن تنظيم هرمونات ووظائف الجسم وهذا يعتبر أمراً طبيعياً لايجب إغفاله عند فحص وتشخيص الحالة.
العلاج:
إن علاج هذا المرض صعب ويجب أن يقوم به فريق من المتخصصين من أطباء واختصاصيين النفس مع هيئة تمريض نفسية متخصصة وعلى درجة عالية جداً من الكفاءة والمعرفة ,خاصة فيما يتعلق بالسلوك الإنساني وكيفية تعديله ويجب التأكد من الأمور التالية :
1- التشخيص صحيح ولا وجود لمرض عضوي أو مرض نفسي يكون مسؤولاً عن فقدان الشهية الحقيقي.
2- تحديد الأسباب والظروف التي أدت إلى المرض بوضوح وبصراحة .
3- الوصول مع المريضة إلى قناعة معينة بأنها مريضة وتحتاج ‘لى رعاية و علاج .
4- وضع برنامج معين تشترك المريضة بترتيبه بغية الرجوع إلى وزنها الطبيعي الملائم لطولها وسنها والتأكيد على أنها لن تتعدى هذا الوزن .
5- إشراك هيئة التمريض في الإشراف والعلاج ومعايشة المريضة عن قرب .
6- أحياناً ما يلجأ إلى بعض الأدوية ذات التأثير النفساني ,تكون لها صفة التهدئة وبث روح الطمأنينة وفتح الشهية.
7- إذا ماتدهورت الحالة فإن الأمر يستدعي علاجها بالمحاليل الوريدية المغذية.
8- إشراك المريضة في جلسات العلاج الأسري والنفسي الفردي والجماعي في محاولة للوصول إلى جذور المشكلة وحلها.
الخميس أغسطس 07, 2014 10:32 pm من طرف ViRuS
» اسمع بقي مجدي القاسم
الخميس أغسطس 07, 2014 10:31 pm من طرف ViRuS
» كفايه كده سميره سعيد
الخميس أغسطس 07, 2014 10:28 pm من طرف ViRuS
» ليه بفكر تامر عاشور
الخميس أغسطس 07, 2014 10:25 pm من طرف ViRuS
» حكاية وقت هيثم شاكر
الخميس أغسطس 07, 2014 10:22 pm من طرف ViRuS
» دلوقتي أحسن أنغام
الخميس أغسطس 07, 2014 10:20 pm من طرف ViRuS
» لحظه - جنات
الخميس أغسطس 07, 2014 10:16 pm من طرف ViRuS
» ايام وبنعيشها عمرو دياب
الخميس أغسطس 07, 2014 10:13 pm من طرف ViRuS
» كان وهم أصاله
الخميس أغسطس 07, 2014 10:11 pm من طرف ViRuS