كم من مرة حاول فيها خفافيش الظلام ارهابنا واللعب علي وتر الوحدة الوطنية ومس هذا النسيج الواحد- الذي ظل وسوف يظل- متينا قويا وفشلوا فشلا ذريعا!
وكم من مرة حاولوا زرع الفتن بين عنصري الأمة لاثارة الفوضي في البلاد.. ولكن ما نجحوا.. بل كشف الرأي العام كله وجههم القبيح!
ولم تكن تهديدات تنظيم القاعدة الارهابي هي الأولي- ولن تكون الأخيرة- لمحاولة زعزعة الاستقرار في مصر -مثلما نجحوا في العراق- ولكن لم ولن ينجحوا ان ينفذوا ارهابهم هذا- الذي كشفه العالم كله- لا لأن عيون رجال الأمن ساهرة تحمي حدودنا وبلادنا فقط. وانما لاننا شعب واحد نعيش ويعيش فينا هذا الوطن الغالي!
تنظيم القاعدة الارهابي بزعامة الارهابيين اسامة بن لادن وايمن الظواهري- اللذان يختفيان وعصابتهما في جبال افغانستان مثل الخفافيش -ظنا ان رسالة التهديد التي ارسلاها الي مصر- بحجة ضرب الكنائس بها هي مثل فقاقيع الهواء سوف تنتهي الي لاشيء لان كل المصريين قالوا علي قلب رجل واحد عبارة واحدة- لنا وهي: »أقباط مصر في قلوبنا«!
ربما أكثر الناس تشائما لم يكن يتوقع العمليات الارهابية التي تم تنفيذها بالكنيسة في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الرهائن وعناصر الأمن والخاطفين والأكثر اثارة هي تهديدات القاعدة التي جاءت عبر التنظيم الارهابي بدولة العراق وصرح في بيان له انه أمهل بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا شنودة الثالث، ثماني واربعي ساعة للافراج عما سماهن المسلمات »المأسورات في الأديرة« بمصر علي خلفية اتهامها باخفاء نساء مسيحيات اعتنقن الدين الإسلامي وهي التهديدات التي تعني تنفيذ أعمال ارهابية بتفجير الكنائس المصرية.
ولان تهديدات القاعدة لم تكن هي الأولي أو الأخيرة من نوعها خاصة أن هذا التنظيم الذي انكشف وجهه القبيح امام العالم وأكد انه لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد وأنهم مجموعة من المرتزقة وتجار مخدرات ربما ان هذا التنظيم قد وجد في ترويج أفكاره المسمومة تبريرا لأفعاله الارهابية وهو الجهاد في سبيل الله وزاد الطينة بله انه وجد ضالته في قلة من الجهلة التي لاتعرف دينها واتخذ هذا التنظيم بأشكاله المختلفة من الأحداث التي تفرضها منطقة الشرق الأوسط مكانا خصبا.
لكن التهديدات التي أعلنها تنظيم القاعدة اثارت ردود أفعال واسعة داخل المجتمع المصري الذي يري انه مهما حدث من تداعيات تفرضها تنظيمات ارهابية ستظل مصر نسيجا واحدا وانه لا فرق بين مسلم ومسيحي وان الدين لله والوطن للجميع وهو ما اكده بيان الأزهر وأعرب عنه الساسة وعلماء الدين والمواطنين والمثقفين!
بيان شيخ الأزهر!
في أول رد فعل قوي لمثل هذه التهديدات صرح السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث
الرسمي باسم شيخ الأزهر بان الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب قد تلقي بأسف بالغ وانزعاج شديد نبأ العدوان الآثم من جانب بعض المسلحين علي بيت من بيوت العبادة للاخوة المسيحيين في العراق.
وقد أكد شيخ الأزهر ان الإسلام يكفل حرية العبادة ويحرم العدوان علي كنائس المسيحيين ودور عبادتهم وان هذا امر مقرر شرعا وثابت عملا منذ الفتح الاسلامي وطيلة التاريخ.
وادان شيخ الأزهر العدوان الذي تعرض له اخوة كرام وادي الي سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بلا ذنب ولا جريرة وأكد أن الاسلام والمسلمين براد من مثل هذه الاعمال التي تسيء الي الاسلام والمسلمين وتخالف أحكام الشرع الإسلامي الذي يصومن حقوق الناس جميع ولا يقبل بالاعمال الاجرامية التي تستهدف الأبرياء بغير تمييز.
أما عن التهديدات باستهداف كنائس مصرية فقد اكد الدكتور احمد الطيب ان هذا امر مرفوض ومدان بكل شدة وهو لايخدم الا اولئك الذين يريدون اشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية تحقيقا لمخططات خبيثة.
واعرب شيخ الأزهر عن ثقته في ان هذه التهديدات لن توثر في أمن مصر وان امن المسيحيين وكنائسهم واديرتهم مكفول ومصان وكل من يحاول الاعتداء بأي شكل من الأشكال علي الأخوة المسيحيين يأثم شرعا باعتباره مفسدا في الأرض ولقد نزل الذكر الحكيم مؤكدا لحرمة ودور العبادة في مختلف الأديان حيث قال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز »ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامه وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا«..
ويهيب شيخ الأزهر بجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية في مختلف أوطانهم ان يقفوا معا في مواجهة هذه المخططات التي تستهدف أمن واستقرار اوطاننا واذكاء الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد.
ضد الارهاب!
بعد تهديدات تنظيم القاعدة بتنفيذ حوادث ارهابية وتفجير الكنائس المصرية سادت حالة من الاستنفار في الشارع المصري من مختلف طوائف الشعب المصري -الذي أدان مثل هذه التصريحات ورفض أي تدخلات من الخارج في اشارة الي العلاقة بين المسلمين والمسيحيين واهمية دور العبادة في حياتهم وهو ما صرح به البعض لأخبار الحوادث التي تجولت في الشارع لمعرفة ردود أفعال المصريين لمثل هذه التهديدات.
في البداية قال رامي ذو الفقار ان البيان الذي سمعناه من تنظيم القاعدة استفزني واذا حدث وان نفذت القاعدة تهديداتها سوف اكون أول المدافعين عن أي هجوم تتعرض له الكنائس هذه الكلمات أقولها كمسلم لأن اسلامنا هو منهج عمل وبناء مجتمع وأمرنا ألا نعتدي علي أحد وليس ارهاب وتخريب كما يفعل هذا التنظيم الجاهل بالدين.
وتساءل رامي بغضب: لماذا لاتحارب القاعدة اسرائيل بدلا من تهديداتها الجوفاء.. فقد انتهت المهلة التي حدودها هؤلاء الارهابيين ولم يحدث شييء.. ولن يحدث باذن الله لان لدينا امن قوي يحمي مصر والشعب المعد كله نسيج واحد.
وقال احمد عبدالعزيز ان الشعب المصري بجميع طوائفه مسلمين واقباطا شعب واحد يظهر معدنه وقت الأزمات وفي الشدة ونحن كمسلمين اول المدافعين عن اخواننا الأقباط ولا يستطيع أحد أو أي تنظيم ان يمس الوحدة الوطنية لذلك اقول لهؤلاء لاتضيعوا وقتكم لانكم لن تنالوا ابدا من وحدتنا ودور عبادتنا.
وتري هويدا فوزي محاميه: هذه التهديدات تشبهني بطلقات الرصاص الفشنك.. فكل كنائس مصر في قلوبنا- لانها دور عبادة لها كل التقديس والاحترام.
وانهت حديثها وهي تتساءل: لماذا يقوم تنظيم القاعدة بمثل هذه الاعمال التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي؟!
محمود البطل رفض هذه التهديدات وتساءل مندهشا يعني ايه يفجروا كنيسة علي ارض مصرية ودولة لها دستور وقانون هم يريدون اشعال واثارة الفتنة في البلد وهيهات ان يفعلوا ذلك!
عباس سنوسي »موظف« اشار باصبعه الي الشارع قائلا انظر الي الناس سوف تري مسلمين ومسيحيين يمشون جنبا الي جنب هل هذه التصريحات التي جاءت علي لسان القاعدة تؤثر في علاقتنا الاجابة طبعا لا ولن تتغير مواقفنا تجاه اهلنا من اجل ايدي عابثة تريد هدم كيان مصر.
ابراهيم احمد »03 سنة« ليساسن اداب اكد اننا داخل وطننا مصر نؤمن ان الوطن للجميع والدين لله ونحن اسرة واحدة تربينا ونشأنا معا ولم نشعر بأي اختلاف نحو الأخوة الأقباط.
تصفية حسابات!
الساسة ورجال الدين اكدوا رفضهم لمثل هذه التهديدات واعتبروا ان حرية العقيدة مكفولة للجميع وهو ما جاء علي لسان جمال اسعد المفكر القبطي الذي قال ان تلك التنظيمات جزء من اهتماماتها انتقال القضايا المحلية والمشاكل الداخلية الي اهتمام اقليمي وعالمي ونحن نؤكد علي ان حرية الأديان وحرية العقيدة مكفولة للجميع فالله هو الذي يعلم ما بداخل الانسان سواء مسلما كان او مسيحيا..
وكشف جمال اسعد ان هذه الفتن هي جزء من تطبيق نظرية صراع الحضارات او صراع الأديان لانه عندما تري الرسوم المسيئة الي الرسول وعندما يساء الي المسيحية فان هذه الأشياء تسمح بها القوي الاستعمارية خاصة في الشرق الأوسط تنفيذا للمخطط الصهيوني منذ عام 9791 والذي اقر به نائب رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية كل هذا المناخ المحلي والعالمي جعل الارهابين يأخذون من هذه الأحداث تصفية حسابات واثبات وجود لهم مع تابعيهم سواء المسلمين والمسيحيين.. وحتي لايجب ان نسير في هذا المخطط علي حد قول جمال اسعد فانه يجب بداية وليس استجابة لتهديدات القاعدة نقول انه لصالح مصر الوطن نسير في الاتجاه الصحيح بدء من حماية الأقطار الداخلية قبل الخارجية وينبغي ان تكون قبضة الدولة قوية ونطبق القانون علي الجميع والا تكون هناك اي وصاية من اي مؤسسة غير الدولة.
واشار جمال اسعد ان حرية العقيدة ليس لها وصاية من احد وتكون الوصاية للدولة فقط.
وطالب بتطبيق القانون والا يكون للمؤسسات الدينية دورا غير دورها الديني والروحي وعلي الدولة ان تقوم بدورها ايضا.
حرام شرعا!
الدكتورة آمنة نعيد استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تري ان هذه التهديدات جريمة لمجموعة ضالة لاتعرف الحق او الصواب واعربت عن اسفها لهذه التهديدات التي تلتصق بالاسلام وقالت ان الذين اطلقوها لايعلمون شيئا عن هذا الدين.
وأوضحت الدكتورة آمنة نصير ان التهديدات لأماكن العبادة امر محرم لان هذا المكان له قدسيته ويذكر فيه اسم الله تحت اي عقيدة وكذلك يجب ان يكون الأمر واضحا بان الصاق هذا النوع من الاجرام بالاسلام لايرقي بان ينسب الي الاسلام والمسلمين وهؤلاء يفسدون في الارض وجزاؤهم ان تقطع ايديهم وارجلهم ويصلبوا ولذلك يجب ان يسود السلام العالمي وخصوصا في الشرق الأوسط.
الدكتور عبدالغفار هلال الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية اكد ان حرية الاديان مكفولة للجميع بحيث لا يحجر علي احد والله سبحانه وتعالي هو من يحاسب الانسان علي عقيدته وعلي أعماله وعلي ذلك لا يكون هناك تدخل للبشر في العقائد فلا يجوز ان نقول باسم الدين لابد ان يفعل كذا هذا يرفضه الاسلام لان كل مسلم ومسيحي مواطن علي هذه الارض وحق المواطن مكفول للجميع لان الدين لله والوطن للجميع.
واستطرد الدكتور عبدالغفار قائلا: لايجوز ان نسمح بمثل هذه التهديدات لانها مخالفة للشريعة الاسلامية لان المودة يجب ان تسود بين الجميع علي اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم اذ لا يجوز ان يفرض انسان علي اخر رأيه ولا ان يطلب منهم غير ما يعتقدون الاسلام قال في القرآن الكريم »فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالحرية مكفولة للجميع«.
يجب علي المسئولين ان يقوموا بحماية المواطنين لاي عدوان او تهديد من اي طرف ويجب اتخاذ الوسائل الرادعة لمن يخرج عن القانون ولمن يهدد امن الامة وسلامتها ودور العبادة يجب ان تصان ولها حرمتها وقدسية ولا يجوز العدوان عليها.
وكم من مرة حاولوا زرع الفتن بين عنصري الأمة لاثارة الفوضي في البلاد.. ولكن ما نجحوا.. بل كشف الرأي العام كله وجههم القبيح!
ولم تكن تهديدات تنظيم القاعدة الارهابي هي الأولي- ولن تكون الأخيرة- لمحاولة زعزعة الاستقرار في مصر -مثلما نجحوا في العراق- ولكن لم ولن ينجحوا ان ينفذوا ارهابهم هذا- الذي كشفه العالم كله- لا لأن عيون رجال الأمن ساهرة تحمي حدودنا وبلادنا فقط. وانما لاننا شعب واحد نعيش ويعيش فينا هذا الوطن الغالي!
تنظيم القاعدة الارهابي بزعامة الارهابيين اسامة بن لادن وايمن الظواهري- اللذان يختفيان وعصابتهما في جبال افغانستان مثل الخفافيش -ظنا ان رسالة التهديد التي ارسلاها الي مصر- بحجة ضرب الكنائس بها هي مثل فقاقيع الهواء سوف تنتهي الي لاشيء لان كل المصريين قالوا علي قلب رجل واحد عبارة واحدة- لنا وهي: »أقباط مصر في قلوبنا«!
ربما أكثر الناس تشائما لم يكن يتوقع العمليات الارهابية التي تم تنفيذها بالكنيسة في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الرهائن وعناصر الأمن والخاطفين والأكثر اثارة هي تهديدات القاعدة التي جاءت عبر التنظيم الارهابي بدولة العراق وصرح في بيان له انه أمهل بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا شنودة الثالث، ثماني واربعي ساعة للافراج عما سماهن المسلمات »المأسورات في الأديرة« بمصر علي خلفية اتهامها باخفاء نساء مسيحيات اعتنقن الدين الإسلامي وهي التهديدات التي تعني تنفيذ أعمال ارهابية بتفجير الكنائس المصرية.
ولان تهديدات القاعدة لم تكن هي الأولي أو الأخيرة من نوعها خاصة أن هذا التنظيم الذي انكشف وجهه القبيح امام العالم وأكد انه لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد وأنهم مجموعة من المرتزقة وتجار مخدرات ربما ان هذا التنظيم قد وجد في ترويج أفكاره المسمومة تبريرا لأفعاله الارهابية وهو الجهاد في سبيل الله وزاد الطينة بله انه وجد ضالته في قلة من الجهلة التي لاتعرف دينها واتخذ هذا التنظيم بأشكاله المختلفة من الأحداث التي تفرضها منطقة الشرق الأوسط مكانا خصبا.
لكن التهديدات التي أعلنها تنظيم القاعدة اثارت ردود أفعال واسعة داخل المجتمع المصري الذي يري انه مهما حدث من تداعيات تفرضها تنظيمات ارهابية ستظل مصر نسيجا واحدا وانه لا فرق بين مسلم ومسيحي وان الدين لله والوطن للجميع وهو ما اكده بيان الأزهر وأعرب عنه الساسة وعلماء الدين والمواطنين والمثقفين!
بيان شيخ الأزهر!
في أول رد فعل قوي لمثل هذه التهديدات صرح السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث
الرسمي باسم شيخ الأزهر بان الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب قد تلقي بأسف بالغ وانزعاج شديد نبأ العدوان الآثم من جانب بعض المسلحين علي بيت من بيوت العبادة للاخوة المسيحيين في العراق.
وقد أكد شيخ الأزهر ان الإسلام يكفل حرية العبادة ويحرم العدوان علي كنائس المسيحيين ودور عبادتهم وان هذا امر مقرر شرعا وثابت عملا منذ الفتح الاسلامي وطيلة التاريخ.
وادان شيخ الأزهر العدوان الذي تعرض له اخوة كرام وادي الي سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بلا ذنب ولا جريرة وأكد أن الاسلام والمسلمين براد من مثل هذه الاعمال التي تسيء الي الاسلام والمسلمين وتخالف أحكام الشرع الإسلامي الذي يصومن حقوق الناس جميع ولا يقبل بالاعمال الاجرامية التي تستهدف الأبرياء بغير تمييز.
أما عن التهديدات باستهداف كنائس مصرية فقد اكد الدكتور احمد الطيب ان هذا امر مرفوض ومدان بكل شدة وهو لايخدم الا اولئك الذين يريدون اشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية تحقيقا لمخططات خبيثة.
واعرب شيخ الأزهر عن ثقته في ان هذه التهديدات لن توثر في أمن مصر وان امن المسيحيين وكنائسهم واديرتهم مكفول ومصان وكل من يحاول الاعتداء بأي شكل من الأشكال علي الأخوة المسيحيين يأثم شرعا باعتباره مفسدا في الأرض ولقد نزل الذكر الحكيم مؤكدا لحرمة ودور العبادة في مختلف الأديان حيث قال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز »ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامه وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا«..
ويهيب شيخ الأزهر بجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية في مختلف أوطانهم ان يقفوا معا في مواجهة هذه المخططات التي تستهدف أمن واستقرار اوطاننا واذكاء الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد.
ضد الارهاب!
بعد تهديدات تنظيم القاعدة بتنفيذ حوادث ارهابية وتفجير الكنائس المصرية سادت حالة من الاستنفار في الشارع المصري من مختلف طوائف الشعب المصري -الذي أدان مثل هذه التصريحات ورفض أي تدخلات من الخارج في اشارة الي العلاقة بين المسلمين والمسيحيين واهمية دور العبادة في حياتهم وهو ما صرح به البعض لأخبار الحوادث التي تجولت في الشارع لمعرفة ردود أفعال المصريين لمثل هذه التهديدات.
في البداية قال رامي ذو الفقار ان البيان الذي سمعناه من تنظيم القاعدة استفزني واذا حدث وان نفذت القاعدة تهديداتها سوف اكون أول المدافعين عن أي هجوم تتعرض له الكنائس هذه الكلمات أقولها كمسلم لأن اسلامنا هو منهج عمل وبناء مجتمع وأمرنا ألا نعتدي علي أحد وليس ارهاب وتخريب كما يفعل هذا التنظيم الجاهل بالدين.
وتساءل رامي بغضب: لماذا لاتحارب القاعدة اسرائيل بدلا من تهديداتها الجوفاء.. فقد انتهت المهلة التي حدودها هؤلاء الارهابيين ولم يحدث شييء.. ولن يحدث باذن الله لان لدينا امن قوي يحمي مصر والشعب المعد كله نسيج واحد.
وقال احمد عبدالعزيز ان الشعب المصري بجميع طوائفه مسلمين واقباطا شعب واحد يظهر معدنه وقت الأزمات وفي الشدة ونحن كمسلمين اول المدافعين عن اخواننا الأقباط ولا يستطيع أحد أو أي تنظيم ان يمس الوحدة الوطنية لذلك اقول لهؤلاء لاتضيعوا وقتكم لانكم لن تنالوا ابدا من وحدتنا ودور عبادتنا.
وتري هويدا فوزي محاميه: هذه التهديدات تشبهني بطلقات الرصاص الفشنك.. فكل كنائس مصر في قلوبنا- لانها دور عبادة لها كل التقديس والاحترام.
وانهت حديثها وهي تتساءل: لماذا يقوم تنظيم القاعدة بمثل هذه الاعمال التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي؟!
محمود البطل رفض هذه التهديدات وتساءل مندهشا يعني ايه يفجروا كنيسة علي ارض مصرية ودولة لها دستور وقانون هم يريدون اشعال واثارة الفتنة في البلد وهيهات ان يفعلوا ذلك!
عباس سنوسي »موظف« اشار باصبعه الي الشارع قائلا انظر الي الناس سوف تري مسلمين ومسيحيين يمشون جنبا الي جنب هل هذه التصريحات التي جاءت علي لسان القاعدة تؤثر في علاقتنا الاجابة طبعا لا ولن تتغير مواقفنا تجاه اهلنا من اجل ايدي عابثة تريد هدم كيان مصر.
ابراهيم احمد »03 سنة« ليساسن اداب اكد اننا داخل وطننا مصر نؤمن ان الوطن للجميع والدين لله ونحن اسرة واحدة تربينا ونشأنا معا ولم نشعر بأي اختلاف نحو الأخوة الأقباط.
تصفية حسابات!
الساسة ورجال الدين اكدوا رفضهم لمثل هذه التهديدات واعتبروا ان حرية العقيدة مكفولة للجميع وهو ما جاء علي لسان جمال اسعد المفكر القبطي الذي قال ان تلك التنظيمات جزء من اهتماماتها انتقال القضايا المحلية والمشاكل الداخلية الي اهتمام اقليمي وعالمي ونحن نؤكد علي ان حرية الأديان وحرية العقيدة مكفولة للجميع فالله هو الذي يعلم ما بداخل الانسان سواء مسلما كان او مسيحيا..
وكشف جمال اسعد ان هذه الفتن هي جزء من تطبيق نظرية صراع الحضارات او صراع الأديان لانه عندما تري الرسوم المسيئة الي الرسول وعندما يساء الي المسيحية فان هذه الأشياء تسمح بها القوي الاستعمارية خاصة في الشرق الأوسط تنفيذا للمخطط الصهيوني منذ عام 9791 والذي اقر به نائب رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية كل هذا المناخ المحلي والعالمي جعل الارهابين يأخذون من هذه الأحداث تصفية حسابات واثبات وجود لهم مع تابعيهم سواء المسلمين والمسيحيين.. وحتي لايجب ان نسير في هذا المخطط علي حد قول جمال اسعد فانه يجب بداية وليس استجابة لتهديدات القاعدة نقول انه لصالح مصر الوطن نسير في الاتجاه الصحيح بدء من حماية الأقطار الداخلية قبل الخارجية وينبغي ان تكون قبضة الدولة قوية ونطبق القانون علي الجميع والا تكون هناك اي وصاية من اي مؤسسة غير الدولة.
واشار جمال اسعد ان حرية العقيدة ليس لها وصاية من احد وتكون الوصاية للدولة فقط.
وطالب بتطبيق القانون والا يكون للمؤسسات الدينية دورا غير دورها الديني والروحي وعلي الدولة ان تقوم بدورها ايضا.
حرام شرعا!
الدكتورة آمنة نعيد استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تري ان هذه التهديدات جريمة لمجموعة ضالة لاتعرف الحق او الصواب واعربت عن اسفها لهذه التهديدات التي تلتصق بالاسلام وقالت ان الذين اطلقوها لايعلمون شيئا عن هذا الدين.
وأوضحت الدكتورة آمنة نصير ان التهديدات لأماكن العبادة امر محرم لان هذا المكان له قدسيته ويذكر فيه اسم الله تحت اي عقيدة وكذلك يجب ان يكون الأمر واضحا بان الصاق هذا النوع من الاجرام بالاسلام لايرقي بان ينسب الي الاسلام والمسلمين وهؤلاء يفسدون في الارض وجزاؤهم ان تقطع ايديهم وارجلهم ويصلبوا ولذلك يجب ان يسود السلام العالمي وخصوصا في الشرق الأوسط.
الدكتور عبدالغفار هلال الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية اكد ان حرية الاديان مكفولة للجميع بحيث لا يحجر علي احد والله سبحانه وتعالي هو من يحاسب الانسان علي عقيدته وعلي أعماله وعلي ذلك لا يكون هناك تدخل للبشر في العقائد فلا يجوز ان نقول باسم الدين لابد ان يفعل كذا هذا يرفضه الاسلام لان كل مسلم ومسيحي مواطن علي هذه الارض وحق المواطن مكفول للجميع لان الدين لله والوطن للجميع.
واستطرد الدكتور عبدالغفار قائلا: لايجوز ان نسمح بمثل هذه التهديدات لانها مخالفة للشريعة الاسلامية لان المودة يجب ان تسود بين الجميع علي اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم اذ لا يجوز ان يفرض انسان علي اخر رأيه ولا ان يطلب منهم غير ما يعتقدون الاسلام قال في القرآن الكريم »فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالحرية مكفولة للجميع«.
يجب علي المسئولين ان يقوموا بحماية المواطنين لاي عدوان او تهديد من اي طرف ويجب اتخاذ الوسائل الرادعة لمن يخرج عن القانون ولمن يهدد امن الامة وسلامتها ودور العبادة يجب ان تصان ولها حرمتها وقدسية ولا يجوز العدوان عليها.
الخميس أغسطس 07, 2014 10:32 pm من طرف ViRuS
» اسمع بقي مجدي القاسم
الخميس أغسطس 07, 2014 10:31 pm من طرف ViRuS
» كفايه كده سميره سعيد
الخميس أغسطس 07, 2014 10:28 pm من طرف ViRuS
» ليه بفكر تامر عاشور
الخميس أغسطس 07, 2014 10:25 pm من طرف ViRuS
» حكاية وقت هيثم شاكر
الخميس أغسطس 07, 2014 10:22 pm من طرف ViRuS
» دلوقتي أحسن أنغام
الخميس أغسطس 07, 2014 10:20 pm من طرف ViRuS
» لحظه - جنات
الخميس أغسطس 07, 2014 10:16 pm من طرف ViRuS
» ايام وبنعيشها عمرو دياب
الخميس أغسطس 07, 2014 10:13 pm من طرف ViRuS
» كان وهم أصاله
الخميس أغسطس 07, 2014 10:11 pm من طرف ViRuS